وكالة ترويج الاستثمار تتعاون مع وزارة العمل لربط القطاعين العام والخاص لدعم المواهب المحلية

6565da1d27752_Invest_Qatar-Ministry_of_Labour_agreement_of_cooperation_signing.jpeg
وكالة ترويج الاستثمار تتعاون مع وزارة العمل لربط القطاعين العام والخاص لدعم المواهب المحلية

الدوحة – قطر، 28 نوفمبر 2023: أعلنت وكالة ترويج الاستثمار في قطر عن شراكة جديدة مع وزارة العمل، بهدف رعاية أصحاب المواهب وتطويرهم للالتحاق بسوق العمل القطرية، من خلال مُبادرات مشتركة تستفيد من مجالات التعاون بين القطاعين العام والخاص.

وتأتي هذه الشراكة استكمالاً للمساعي الوطنية لتحقيق أهداف ركيزة التنمية البشرية، إحدى الركائز الأساسية الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030. وقّع الاتفاقية كلٌا من الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر، والسيدة شيخة عبد الرحمن البادي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون القوى العاملة الوطنية بالقطاع الخاص في وزارة العمل.

وفي إطار أولى مبادرات تلك الاتفاقية، نظمت الوكالة فعالية تحت عنوان: "ربط القطاعين العام والخاص لتنمية المواهب". وقد سلطت الفعالية الضوء على مبادرات وبرامج الجهات الحكومية في مجالات تطوير المواهب المحلية ومناقشة أوجه التعاون المحتملة بين القطاعين في هذه المجالات.  كما قد شهدت الفعالية مُشاركة العديد من الشركات الأجنبية، قدمت خلالها وزارة العمل عرضًا حول مبادرة "كوادر"، وهي منصة مشتركة ما بين وزارة العمل وديوان الخدمة المدنية. كما قدمت الشركة القطرية لحلول القوى البشرية (جسور) عرضًا حول البرامج والمبادرات الرامية إلى دعم تطوير الكوادر المحلية. وقد شارك الحضور في ورش العمل وحلقات التواصل التي قدمت رؤى قيّمة حول إدارة المواهب في القطاع الخاص.

وفي هذا الصدد، أكدت السيدة شيخة عبد الرحمن البادي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون القوى العاملة الوطنية بالقطاع الخاص في وزارة العمل أن تطوير المواهب المحلية وتمكينها في بيئة العمل المحلية تشكل جزءا أساسيا ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرة إلى أن وزارة العمل وضمن التزامها بتطوير القوى العاملة الوطنية وزيادة نسب مشاركتها الفعّالة في سوق العمل نفذت عددا من المبادرات الرامية لتعزيز الفرص المتاحة في القطاع الخاص.

وبينت أن وجود الكوادر المحلية المؤهلة يمهد الطريق نحو مجتمع مزدهر يعتمد على ذاته، مؤكدة أن الشراكة مع وكالة ترويج الاستثمار بداية لانطلاق مرحلة جديدة من التعاون لتعزيز سوق العمل وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد.

ومن جهته قال الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار: "تؤدي الاستثمارات الأجنبية ونقل المعرفة والمهارات، دورًا مهمًا في مواصلة تطوير القوى العاملة ذات المهارات العالية، ويسعدنا التعاون مع وزارة العمل لتحديد سبل وأوجه التعاون بين القطاعين العام والخاص في دولة قطر لتحقيق هذا الهدف. ونتطلع إلى إقامة المزيد من الشراكات التي تجمع بين القطاعين العام والخاص لإطلاق إمكانات تنمية رأس المال البشري في دولة قطر".

مركز عالمي لدعم المواهب المتنوعة

بدعم من البنية التعليمية المتقدّمة وبرامج البحوث والتميّز في الأعمال، ساهمت دولة قطر في ترسيخ مكانة شبه الجزيرة العربية كمنطقة رائدة عالميًا في مجال الأبحاث ووجهة حقيقية لأفضل المواهب في العالم. ويتجلى التزام الدولة بتطوير كوادرها البشرية من خلال استثماراتها الضخمة بهدف بناء منظومة حيوية تضم المؤسسات التعليمية المرموقة ومراكز البحث والتدريب المعروفة عالميًا. وقد عززت هذه الخطوات الكبيرة مكانة دولة قطر لتحتل المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر جذبًا للمواهب في العالم، وفقًا لمؤشر تنافسية المواهب العالمي لعام 2022.

وإسهامًا منها في تلك المبادرات الوطنية، أبرمت وكالة ترويج الاستثمار العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات عالمية مرموقة، بما في ذلك شركة مايكروسوفت، وشركة إيبردرولا، وبنك يو بي أس، وشركة إيمرسون، والتي يتمحور التعاون معها حول إنشاء مركز للخبرة في مدينة لوسيل، بينما يلتزم بنك يو بي أس بإنشاء مركز لحلول الأعمال، يستهدف توظيف ما يصل إلى 200 خبير رقمي. وعلى نحو مماثل، تلتزم شركتا إيبردرولا ومايكروسوفت بتطوير المواهب من خلال برامجهما الرائدة في مجال تنمية المهارات والتدريب.


تشارك هذه المقالة