مركز "ايميك" الرائد عالميًا في تقنيات أشباه الموصلات يعزز توسع أعماله بإطلاق مركز إقليمي للبحوث والتطوير في قطر

Imec Strengthens Its Global Presence With New Regional Research & Development Hub In Qatar

المركز ينطلق في عام 2026 ليكون بوابة للمنطقة إلى الحوسبة المتقدمة الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وللابتكار التكنولوجي من أجل مجتمع مستدام

أعلن مركز "إيميك" (imec)، أحد أبرز المؤسسات العالمية المتخصّصة في تقنيات النانو والابتكار الرقمي، عن عزمه افتتاح مركز إقليمي للبحوث والتطوير في دولة قطر ينطلق في عام 2026. جاء الإعلان على هامش مؤتمر MWC2025 الدوحة، ويأتي هذا المشروع ثمرة تعاون مشترك بين وكالة ترويج الاستثمار في قطر ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. 

ومن المقرر أن يستفيد المركز من البنية التحتية المتقدمة في دولة قطر لتسريع وتيرة الابتكار والتنمية القائمة على التكنولوجيا، فضلاً عن دوره كمركز إقليمي يُعزّز حضور "إيميك" وتوسع أعماله في المنطقة، في ظل تواصل دول مجلس التعاون الخليجي تعزيز جهودها الطموحة لتطوير قطاع أشباه الموصلات، مدفوعة بالحاجة المتزايدة إلى التنويع الاقتصادي.

تم توقيع الاتفاقية على هامش مؤتمر MWC2025 الدوحة، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة؛ وسعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ وسعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط.

وبموجب الاتفاقية بين مركز "إيميك" ووكالة ترويج الاستثمار في قطر ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وبدعم من حكومة دولة قطر، سيعمل المركز الذي يتخذ من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا مقرًا له، على دعم وتسريع التحوّل التكنولوجي، ونقل خبرات "إيميك" العالمية، مثل تقنيات "آي سي لينك" المتخصصة في تصميم الرقائق الإلكترونية، إلى دولة قطر وبقية دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تطوير أدوات تصميم العمليات (PDKs) المخصّصة للجيل الجديد من التقنيات، ومنها الفوتونيات السيليكونية، والدوائر المتكاملة ثلاثية الأبعاد، وحلول الربط السيليكوني المتقدمة. وسيولي المركز اهتمامًا باستكشاف آليات تصميم مبتكرة، واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي المعتمد على الوكلاء (Agent-based AI) في تطوير الدوائر المتكاملة المخصّصة للتطبيقات (ASICs).  كما يُخطط "إيميك" لتطوير حلول ذكاء اصطناعي لتحسين البُنى التحتية، إلى جانب دعم الابتكارات التقنية المتعمقة التي تسهم في بناء مجتمع مستدام.

وبالإضافة إلى البحث والتطوير، يسعى "إيميك" إلى دعم وتنمية المواهب في قطاع أشباه الموصلات من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة، وتوفير فرص تدريب عملي، ودعم برامج الدكتوراة بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية، والشركات الناشئة في مختلف القطاعات.  وتأتي هذه المبادرة في إطار نموذج "إيميك" للابتكار المفتوح الذي أثبت نجاحه في إعداد كفاءات عالية في مجال أشباه الموصِلات، وتعزيز القدرات العلمية والبحثية في المنطقة. ويعتزم مركز "إيميك" في قطر توظيف حوالي 100 شخص بحلول عام 2030، على أن يبدأ التوظيف مباشرةً ابتداءً من الآن. وتشمل الوظائف إدارة المشاريع والبحث والتطوير، وهندسة الأبحاث، إضافة إلى وظائف الدعم.

وبهذه المناسبة، صرّح السيد لوك فان دن هوفي، الرئيس التنفيذي لـ "إيميك" قائلاً: "بعد توسّعنا في عدد من الدول الأوروبيّة، ومنها هولندا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، إضافةً لحضورنا في الولايات المتحدة الأمريكية وقارة آسيا، يسعدنا اليوم أن نرحب بانضمام مركزنا في دولة قطر إلى شبكة مواقعنا العالمية المتنامية. وتهدف هذه الخطوة لمواكبة الحراك المتنامي الذي يشهده الابتكار في قطاع أشباه الموصِلات في المنطقة، ودعم مسار التحوّل الأوسع نحو اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامةً.  ومع استمرار ارتفاع استثمارات دول المنطقة في تقنيات الحوسبة المتقدمة والطاقة وتصميم الرقائق، نؤكد التزامنا بالإسهام في هذا التوجه من خلال خبراتنا التقنية، وتنمية المواهب الوطنية، وإقامة الشراكات القائمة على التعاون الدولي والاحترام المتبادل."

ومن جانبه قال الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر: "يُمثل تعاوننا مع "إيميك" دليلاً واضحًا على جاذبية بيئة الاستثمار في دولة قطر، وما تتمتع به من بنية تحتية رقميّة متطورة، وإمكانات كبيرة لاستقطاب أبرز الشركات العالمية في قطاع التكنلوجيا. وبفضل ريادة قطر الإقليمية في سياسات جذب الاستثمار الأجنبي، وامتلاكها لبنية تحتية عالمية المستوى، تواصل الدولة ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للتقنيات المتقدمة والاستثمارات المستدامة في مجالات البحوث والتطوير، ونتطلع إلى دعم "إيميك" لتعزيز حضوره في قطر وتوسّعه في بقية المنطقة، والعمل معًا على تسريع تنفيذ أجندة الابتكار الوطنية، وفتح آفاق جديدة لتنمية المواهب، وتعزيز الاستثمار في مجالات التقنيات المتقدمة."

وصرح المهندس عمر علي الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار: "تُمثل الشراكة مع "إيميك" خطوة مهمة في ترسيخ مكانة قطر كمركز للابتكار القائم على البحث والتطوير، ونقطة ارتكاز موثوقة في منظومة التكنولوجيا العالمية.  وستُسهم هذه الشراكة في تعزيز القدرات الوطنية في الحوسبة المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء كفاءات عالمية المستوى، وتسريع نقل التكنولوجيا بين البحث والصناعة. وبذلك، تضع الأساس لتعزيز منظومة متقدمة للذكاء الاصطناعي والحوسبة في قطر، وهو ما يشكل حجر زاوية لتنافسيتنا المستقبلية وتنويع اقتصادنا، تماشيًا مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة."


تشارك هذه المقالة