بزنس فرانس توسّع تواجدها في قطر بالشراكة مع وكالة ترويج الاستثمار لتعزيز التعاون والاستثمار بين البلدين

624174a09d602_MOU-BFƒ.jpg

الدوحة، 28 مارس 2022: أعلنت وكالة ترويج الاستثمار في قطر وبزنس فرانس، اليوم، عن توقيع مذكرة تفاهم بينهما. وسوف تسهل هذه الاتفاقية عملية توسّع مكتب بزنس فرانس في قطر، فضلاً عن تعزيز العلاقات ما بين الطرفين من خلال وضع هيكلية للتعاون المؤسسي.

تأتي الاتفاقية بعد خطاب نوايا مشترك تم توقيعه في فبراير 2020، بما يؤكد التزام الطرفين بالعمل لمواصلة توسيع شراكتهما، وتسهيل تبادل الخبرات المهنية والبحوث حول ترويج وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. وتتضمن مذكرة التفاهم مبادرات تجارية مشتركة في مجال التسويق، واستقطاب المستثمرين، وتحليل السياسات وغيرها من المجالات.

وحضر حفل التوقيع كلٌ من سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر، والسيد باسكال كانيي، رئيس مجلس إدارة بزنس فرانس.

وتعليقًا على الشراكة الجديدة، قال سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني: "يسعدنا توقيع هذه الاتفاقية مع بزنس فرانس، والتي تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر وفرنسا، حيث أن تلك الشراكة تُشكل خطوة محورية إضافية نحو زيادة تواجد الشركات الفرنسية في السوق القطري، والذي يضم حاليًا أكثر من 400 شركة تعمل عبر مجموعة واسعة من الصناعات. وعلى نفس القدر من الأهمية، فإن هذه الاتفاقية تستكمل جهودنا في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في بيئة الأعمال التي نوفرها، بالإضافة إلى رعاية المواهب ذوي المهارات العالية، ودعم تبادل الخبرات والمعرفة".

وصرحت السيدة ماري سيسيل تارديو، رئيس العمليات في بزنس فرانس: "من خلال مذكرة التفاهم هذه، تعمل كل من وكالة ترويج الاستثمار في قطر وبزنس فرانس على توثيق تعاونهما المشترك والمتكافئ، وتحقيق المنفعة المتبادلة. وهذه خطوة تعكس الرغبة القوية والمشتركة في التعاون، وتبادل الخبرات والمعلومات بين الطرفين".

تشجيع الابتكار وريادة الأعمال

تشهد قطر تحولا سريعًا في إطار تعزيز مكانتها كمركزٍ للابتكار وريادة الأعمال، مدعومًا ببيئة الأعمال المتكاملة من الموارد والخبرات التي تتميز بها، والتي تؤسس لمستقبل اقتصادي واعد يزخر بالفرص الكبيرة للمستثمرين. فمن خلال استثماراتها الضخمة في تطوير البنية التحتية التعليمية الحديثة، والبرامج البحثية والتميز في الأعمال التجارية، تفخر قطر بأنها باتت موطنًا لقدرات ابتكارية متطورة، ووجهة حقيقية لأفضل وألمع المواهب في العالم.

وبفضل اقتصادها المرن والمناخ الاستثماري المؤاتي، يمكن للشركات الدولية أن تصبح جزءًا من الاقتصاد القطري القائم على المعرفة، بما يمكّنها من تحقيق التنمية مستفيدة من المستويات العالمية للتعليم والتدريب والبحوث.

وبالتوازي، تسهم هذه البيئة المتكاملة في تمهيد الطريق للتعاون الاستراتيجي بين الجهات الدولية، مثل بزنس فرانس. فالوكالة الفرنسية التي تمثل منصة قوية لتسريع نمو الشركات الفرنسية الناشئة والتي تتمتع بطموح التوسع دوليًا، تدعم حوالي 10.0000 شركة صغيرة ومتوسطة كل عام، من خلال حلولها المختلفة. كما تضم الوكالة الفرنسية 150 مستشارًا استثماريًا، بالإضافة إلى 1500 موظف في كل من فرنسا و70 دولة في جميع أنحاء العالم، يعملون مع شبكة من الشركاء من القطاعين العام والخاص.

ونظرًا للأهداف المشتركة التي تجمع وكالة ترويج الاستثمار في قطر مع "بزنس فرانس" فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار، تمثل قطر الوجهة المناسبة لـلوكالة الفرنسية لتوسيع شبكتها الدولية واستكشاف بيئة الأعمال الابتكارية القطرية.

توسيع الآفاق

تحتل قطر موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يمثل نقطة التقاء بين الشرق والغرب، ومحطة انطلاق ديناميكية للشركات من قطر إلى العالم. كما تجمعها روابط قوية بالأسواق الأفريقية والآسيوية، وعلاقات للحماية الاستثمارية مع العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين. كما تعمل الدولة القطرية باستمرار على توسيع الفرص أمام الشركات الدولية التي تتطلع إلى ترسيخ وجودها في قطر والمنطقة، أو تسعى للتوسع باتجاه المنطقة. وهو ما بات ممكنًا من خلال البنية التحتية الرقمية والمادية الجاهزة، وبيئة الأعمال الداعمة، والاقتصاد الحيوي القائم على المعرفة، إلى جانب مجموعة من المواهب الشابة والمتعلمة تعليماً عالياً، وكلها عوامل تشكل مجتمعةً المناخ الأكثر تمكينًا للأعمال التجارية في المنطقة.

وتسريعًا لالتزامها بتوفير مشهد استثماري فريد، تم إطلاق وكالة ترويج الاستثمار في قطر لتكون علامتها التجارية الوطنية للاستثمار في الدولة، التي تعزز نظامًا بيئيًا متكاملًا لربط المستثمرين الدوليين بفرص الأعمال المجدية، وتسهيل نجاحهم على المدى الطويل. وتنفيذًا لهذه الجهود، وكوصي على العلامة التجارية للاستثمار في قطر، تعمل وكالة ترويج الاستثمار في قطر كبوابة لجميع الحلول الاستثمارية في قطر، حيث تمثل نقطة اتصال موحدة على المستوى الوطني للتواصل مع المنظمات الدولية، وتقدم لها دعمًا على مستوى عالمي لتأسيس أعمالهم في الدولة. ومنذ إنشائها، تنشط الوكالة في المشاركة مع مجتمعات الأعمال المحلية والإقليمية والدولية، وعقد الشراكات الهامة. من أحدث هذه الشراكات التي شهدها عام 2021، توقيع مذكرة تفاهم لافتتاح مكتب تمثيلي للرابطة الألمانيّة الاتحاديّة للشركات الصغيرة والمتوسطة (BVMW)، ومذكرة تفاهم مع كريديت سويس لتعزيز قطاع الخدمات المالية في قطر، واتفاقية إطارية مع إنتيزا سان باولو، أكبر مجموعة مصرفية في إيطاليا، وذلك لتوسيع نطاق عملها في مجال الحلول الاستثمارية والمالية المتاحة للشركات المحلية والعالمية العاملة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط، وغيرها.

في هذا السياق، وبالنظر إلى المصالح والأهداف المشتركة، يأتي التعاون مع "بزنس فرانس" كامتداد طبيعي لاستكشاف آفاق جديدة للمعرفة والخبرة وأفضل الممارسات، بالإضافة إلى وضع إطار لتوسيع الأعمال المحتملة.


تشارك هذه المقالة